ایکنا

IQNA

محلّل سياسي عراقي لـ"إکنا"؛

لولا بيان المرجعية الدينية في العراق لكانت المشاركة في الإنتخابات أقلّ من 2018 بکثیر

16:48 - October 17, 2021
رمز الخبر: 3482966
بغداد ـ إکنا: صرّح "محمد علي الحكيم" أنه لولا بیان المرجعیة الدينية العليا لکانت المشارکة في الإنتخابات البرلمانية العراقية المبكرة التي أجريت 10 أكتوبر / تشرین الأول 2021 للميلاد أقل من 2018 بکثیر ولم تتجاوز الـ 10 بالمئة.

لولا بيان المرجعية الدينية في العراق لكانت المشاركة في الانتخابات أقلّ من 2018 بکثیر

وقال ذلك، الخبیر والمحلل السیاسي العراقي والمدیر العام لوکالة أنباء النخیل "محمد علي الحکیم" في حوار خاص له مع وکالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية.

حول الإنتخابات البرلمانیة العراقیة المبكرة التي أجريت في العراق مؤخراً، قال: إن المشارکة في الإنتخابات التي أجريت في 10 أكتوبر / تشرین الأول 2021 للميلاد کانت تعتبر خجولة ومتدنیة الحضور والکل یعلم بأن الإنتخابات لم تکن بالمستوی المطلوب.

وأضاف أن الحضور کان خجولا جداً ومتدنیاً رغم دعوات العدید من السیاسیین والأحزاب والکیانات المتسلطة علی الحکومة والبرلمان وعلی النظام السیاسي في العراق.

أسباب العزوف عن المشاركة في الانتخابات

وأردف مبیناً أننا شاهدنا أن العزوف کان واضحاً لأسباب عدیدة منها إقتصادیة ومنها أزمة کورونا، ومنها عزوف الشباب بسبب الوعود التي أطلقها الأحزاب والمسئولون العراقیون منذ عام 2003 ولحد هذا الیوم والتي لم تری النور لحد هذه اللحظة إذن الواضح علی المشهد هو العزوف.

وإستطرد مبیناً أن الإنتخابات قد جرت مهما کانت النتائج ولو کانت المشارکة واحداً بالمئة ستکون الإنتخابات صحیحة وستعطي النتائج مهما کانت.

وأکد الصحفي العراقي البارز أن الشعب العراقي قال کلمته في هذه الانتخابات والآن علی المفوضیة أن تسرع بالنتائج لکي لا نری أي أحداث وأي حالة طارئة بعد هذه الإنتخابات.

رفض بعض الكتل السياسية لنتائج الانتخابات

وفي معرض ردّه علی سؤال حول أسباب رفض بعض الأحزاب والکیانات السیاسیة النتائج الإنتخابیة ووصفها بالمزورة، قال محمد علي الحکیم: إنه لیست هناك إنتخابات غیر مزورة حتی تلك التي تقام في الولایات المتحدة الأمریکیة لکن مستوی التزویر مختلف اذا کان لا یتجاوز الـ5 بالمئة لم تکن هناك مشکلة لکن إذا تجاوزت الـ5 بالمئة هناك ستحدث تغییرات.

وإستطرد قائلاً: إن ما شهدناه في العراق مفوضیة الإنتخابات کان یمکن أن تسلم النتائج أو تکشف النتائج خلال 24 ساعة من إغلاق الصنادیق لکن ما شاهدناه إنها لحدّ هذه اللحظة حیث مرّ علی الإنتخابات عدة أیام لم تعطی النتائج النهائیة.

وأردف أن الأمر الثاني شاهدنا صعوداً بالمقاعد لبعض الکتل بشکل واضح ونزول المقاعد البرلمانیة لبعض الأحزاب إذن بعض الأحزاب التي فقدت مقاعدها في الحقیقة أمر مذهل بأن البعض من 50 مقعداً أصبح لدیه 14 أو 15 مقعداً والبعض من 22 مقعداً أصبح لدیه مقعد أو مقعدان والبعض من 50 مقعداً صعد إلی 75 مقعداً یعني إن کان فشل في النظام السیاسي وعدم إعطاء الخدمات وفقدان الأمن في العراق إذن ینبغي أن یصعد الکل في المقاعد أو ینزل الجمیع ویکون هذا بالتساوي.

لولا بيان المرجعية الدينية في العراق لكانت المشاركة في الانتخابات أقلّ من 2018 بکثیر

وقال المحلل السیاسي العراقي إننا شهدنا صعوداً لبعض الکتل ونزولاً لأخری بشکل غیر طبیعي هذا ما أثار حفیظة الکتل السیاسیة وأثار حفیظة القاعدة الجماهیریة لبعض الکتل.

أنا أعتقد أن المفوضیة لهذا العام تعتبر سیئة الصیت لم تنجح بأعمالها لحد هذه اللحظة وفشلت فشلاً ذریعاً و هذا سیکشفه التأریخ في المستقبل القریب.

الأسباب التي أدت الى تقدم التيار الصدري

وحول الأسباب التي أدّت إلی تقدم التیار الصدري في هذه الدورة من الإنتخابات البرلمانیة وحصوله علی أکبر عدد من المقاعد، قال المدیر العام لوکالة أنباء النخیل: لحدّ هذه اللحظة لا أحد یجزم بأن الإنتخابات ونتائج العد والفرز إکتملت ولازال هنا فرز یدوي في بعض المحطات وکما شاهدنا أنه تغیرت النتائج ولکن لا نجزم بالنتیجة حالیاً.

لکن بعد إعطاء النتائج النهائیة أعتقد أن یکون لکل حادث حدیث یعني یمکن أن نقول بأن هذه الإنتخابات تغیرت علی الإنتخابات السابقة لحساسیتها في الوقت الحاضر لأنها ستحدد مصیر العراق خلال الأعوام القادمة لکن لا أحد یجزم بأن التیار الصدري هو الفائز.

وأضاف لحد هذه اللحظة طبقاً للأرقام الأولیة الظاهرة علی موقع المفوضیة العلیا المستقلة للإنتخابات بحسب الظاهر أن التیار الصدري هو الفائز ولکن حتی الآن النتائج النهائیة لم تعلن وننتظر الأیام القادمة.

مبدأ المحاصصة

وفي معرض رده علی سؤال هل ستعید نتائج الإنتخابات التشریعیة العراق إلی مبدأ المحاصصة؟ قال أعتقد أن الشعب العراقي یدرك بأن لعبة الإنتخابات البرلمانیة تروج لها الحکومة والأحزاب والأحزاب هي لا تخرج عن کونها لعبة مع تغییر نفس الوجوه السابقة والتي بممارسة لصوصیتها في نهب خیرات العراق ولا نقول الکل ولکن الأغلبیة مارست هذا والمشارکة المتدنیة أثبتت أن الشعب العراقي متذمر ولا یرضی بهذه الطبقة السیاسیة وکلما قلت المشارکة بالإنتخابات یضمن صعود الأحزاب والکتل السیاسیة یعني الأحزاب التقلیدیة الکبری المسیطرة علی النظام ستصعد مرة أخری وتتسید علی المشهد السیاسي العراقي.

لولا بيان المرجعية الدينية في العراق لكانت المشاركة في الانتخابات أقلّ من 2018 بکثیر
وأردف موضحاً أن قلة المشارکة وحظوظ صعود الرجال والکتل المتسیدة ستزداد بکثرة وأن العزوف السیاسي الذي شاهدناه من قبل الشعب العراقی عن هذه الإنتخابات یعني أن العزوف یصبّ في مصلحة الکتل السیاسیة لأن النظام السیاسي الجدید وکل شخص یحصل علی العتبة التي تؤهله إلی الصعود إلی البرلمان سیصعد العتبة ولکن العزوف عن الإنتخابات سیصب في مصلحة رجال الأحزاب والکتل السیاسیة.

تقييم المجتمع الدولي للانتخابات البرلمانية المبكرة في العراق

وتحدث محمد علي الحکیم حول تقیيم المجتمع الدولي وکذلك الولایات المتحدة الأمریکیة والإتحاد الأوروبي لهذه الإنتخابات، قائلاً: بطلب من الحکومة العراقیة طلب من مجلس الأمن الدولي المراقبة علی الإنتخابات ومجلس الأمن صوّت بقرار 2578 علی أن یراقب الإنتخابات العراقیة المبکرة في 10 أكتوبر / تشرین الأول 2021 و بعد ذلك تم إتخاذ قرار بإرسال 500 مراقب 170 منهم من الإتحاد الأوروبي و170 من الأمم المتحدة وکذلك الجامعة العربیة ولکن بحسب الظاهر في یوم الإنتخابات شاهدنا أکثر من ألفین مراقب أجنبي راقبوا الإنتخابات العراقیة.

وأکد الحکیم أن هناك تخوفاً من بعض الأحزاب السیاسیة في حین مجلس الأمن لم یصادق علی شرعیة هذه الإنتخابات قد لا یعترف دولیاً بهذه الإنتخابات وهذا یثیر مخاوف لدی بعض السیاسیین من کتل الأحزاب.


وفي معرض ردّه علی سؤال کیف رأیتم موقف الشخصیات الدینیة والمراجع الدینیة بالنسبة إلی الإنتخابات العراقیة؟ ردّ قائلاً: موقف المرجعیة کان موقفاً جیدً وأبویاً ولم نری مثل موقف المرجعیة الکبیرة في العراق یعنی ینبغی أن یُحسد العراقیین علی ما منحهم الله من هذه المرجعیة الکبیرة في العراق ولولا بیان المرجعیة لکانت المشارکة في الإنتخابات أقل من 2018 بکثیر ولم تتجاوز الـ 10 بالمئة لکن رغم الشکوك بأن الإنتخابات الحالیة تجاوزت الـ 41 بالمئة لکن هذا کان جُله کان بفضل بیان المرجعیة التي طالبت بالمشارکة في الإنتخابات.

وقال المحلل السیاسي والمختص في الشأن العراقي إن العدید من الشخصیات الدینیة کان لها موقف مع إجراء الإنتخابات المبکرة لکن بعض الذین یدعون أنهم وطنیون کانوا لایرضون بإجراء الإنتخابات لأن مصالحهم قد تتدهور وکانوا مؤیدین لبعض الکتل وبعض الدول الإقلیمیة التي لا ترید أن یکون العراق مستقلاً لأن إستقر العراق لا یصب في صالحهم ومصلحتهم في عدم إستقرار العراق.

عدم اجراء الانتخابات يصبّ في مصلحة اسرائيل

وأکد أن عدم إجراء الإنتخابات یصبّ في مصلحة بعض الکتل السیاسیة وکذلك إسرائیل وکلما تزعزع الإستقرار العراقي هذا یصب في صالح الکیان الصهیوني الغاصب وکذلك بعض الدول الخلیجیة وکلما إستقر فهذا لن یصب لصالحهم أبداً ونقولها بملئ الفم بأن حتی سقوط صدام في 2003 جاء ضمن مخطط کبیر لحدوث الشرق الأوسط الکبیر یعني کان مخطط صهیونی بمساعدة الولایات المتحدة الأمریکیة.

وقال إن الکیان الصهیوني یرید أن یزعزع المنطقة لکي یحدث الشرق الأوسط الکبیر وهذا قد نراه لا سامح الله في الأیام القادمة لأن الکیان الصهیوني یرید أن یزعزع الوضع في العراق والمنطقة.

واجب الكيانات والأحزاب السياسية العراقية في حفظ الأمن والاستقرار 

وردّ علی سؤال "العراق بحالة عودة إلی مکانته الإقلیمیة بفضل جهود القوات الأمنیة والحشد الشعبی فی القضاء علی داعش والتیارات التکفیریة، ما هو واجب الکیانات والأحزاب السیاسیة فی حفظ الأمن والإستقرار في العراق؟" قائلاً: إن الجمیع شارك في إستقرار العراق وإسترجاع أرض الموصل أولاً بفضل حکمة فتوی المرجعیة وثانیاً بالسلاح الذی جاء إلی العراق من الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وثالثاً بالهبة الشعبیة التي قام بها الشعب العراقي.

وأکد أن الجمیع مشارك في إرجاع الوطن وإرجاع أرض الموصل المغتصبة إلی أرض الوطن، الحشد الشعبي والقوات المسلحة والشرطة والجیش الجمیع شاركوا فعلیهم أن یحافظوا علی هذه العملیة الدیموقراطیة ولن یفرطوا بها لأن ما أجری قبل أيام من عملیة إنتخابیة ومن إنتخابات تشریعیة جاء بفضل الشهداء وبإسقاط الدماء، الاف الدماء سقطت لکي تبقی هذه العملیة الدیموقراطیة حیة.

لولا بيان المرجعية الدينية في العراق لكانت المشاركة في الانتخابات أقلّ من 2018 بکثیر

وأکد أن العراقیين أثبتوا للعالم بأن العراق یدافع عن أرضه وعرضه ومستعد إلی أن یضحی بکل شئ من أجل وطنه ولا یسمح للعدون الأجنبی والخارجي والصهیوني الذي لدیه مآرب وأهداف خبیثة یرید أن یمررها في العراق لن تری النور ولن یسمح العراقیون وهم واقفون خلف المرجعیة الرشیدة في النجف الأشرف بکل المقاییس وفي کل الأمور هم واقفون خلف مرجعیتهم ولن یسمحوا بتکرار تجربة داعش مرة أخری ویعلمون بأن للعراق رجال من الشعب والجیش والشرطة رجال أقوایاء یتمکنون أن یقفون أمام أکبر الأعداء فی المنطقة.

وأردف الخبیر والمحلل السیاسي العراقي "محمد علي الحكيم" مؤکداً أنه علی الصهاینة أن یبتعدوا عن مآربهم في العراق لأن لیس لهم ساحة في العراق.

التطبيع مع الكيان الصهيوني

حول التطبیع مع الکیان الصهیوني، قال محمد علي الحكيم: قد یکون لبعض الدول رغبة في التطبیع ولکن العراق لن یطبع إطلاقاً ولو طبّع جمیع الدول العربیة والإسلامیة وبقي فقط العراق إذن لا أهمیة لکل المطبعین من الدول العربیة وغیرها مع الکیان الصهیوني ولکن تطبیع العراق لن یحدث بفضل حکمة المرجعیة وقالها السید السیستانی خلال لقاءه البابا فرنسیس قبل أشهر في "اللاءات السبعة" لا للفقر لا للجوع لا للظلم لاللتطبیع إذن اللا للتطبیع من قبل السید السیستانی زعیم المرجعیة فی النجف للبابا فرنسیس قبل أشهر کانت مسماراً أخیراً في نعش التطبیع ما بین العراق والکیان الصهیوني الغاصب.

وإستطرد مبیناً أن الدول العربیة أغلب شعوبها لم ترضی بالتطبیع من الأردن سابقاً إلی مصر والبحرین والإمارات شعوبها أغلبها لم ترضی بالتطبیع ولن تنجح عملیة التطبیع ما بین الکیان الصهیوني وبعض الدول العربیة.

لولا بيان المرجعية الدينية في العراق لكانت المشاركة في الانتخابات أقلّ من 2018 بکثیر

captcha