وقال أمير منطقة المدينة المنورة خلال تدشينه للمقر الرئيس للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الاسلامية إن محتويات ومقنيات المعرض والمتحف تُمثل إرثاً تاريخياً تنطلق منه لنشر المنهاج النبوي القويم وسيرة المصطفى العطرة لكل أرجاء العالم، لتبيان سماحة الدين الحنيف ووسطيته.
وتجوّل أمير منطقة المدينة المنورة عقب حفل التدشين في مقر المعرض والمتحف الجديد الذي يقع بجوار المسجد النبوي الشريف، واستمع إلى شرحٍ مفصل عن مُجمل الخدمات التي تُقدم لأهالي وزوار المنطقة من خلال منصة العرض المتكاملة العلمية والتقنية التي توفر أشمل وأدق وسائل العرض العصرية لرسالة الإسلام وتشريعاته السمحة، وجماليات الدين، بوصفها رسالة إيمانية إنسانية حضارية.
كما اطلع أمير منطقة المدينة المنورة، على المعرض الذي يضم عدداً من الأجنحة المتعددة لمشاهدة معالم حياة النبي(ص) بمكة المكرمة والمدينة المنورة، واستخدام التقنيات المبتكرة في التعريف بجميع الأنبياء، والطرق المُبتكرة في طريقة عرض وثيقة المدينة المنورة ووثيقة مكة المكرمة.
وخلال الجولة دشّن أمير منطقة المدينة المنورة، الشاشة الرئيسية للمعرض والتي تقع في الجهة المواجهة للساحة الجنوبية للمسجد النبوي، وتقوم بتلفزة روائع القرآن الكريم والسنّة الشريفة، لخدمة زوار المدينة المنورة، كما اطلع على الصالة الملكية الخاصة لاستقبال الوفود الرسمية للدولة، والمزودة بأحدث التقنيات التي تجعل الزائر يعيش أبعاد السيرة النبوية والمشاهد والآثار التاريخية بتقنيات الـVR والعرض ثلاثي الأبعاد.
ويُعنى المعرض الذي يضم 25 جناحاً رئيساً، بتقديم رسالة الإسلام ممثلة في العدل والسلام والرحمة والتسامح والاعتدال، اعتماداً على القرآن الكريم وسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام والتاريخ الإسلامي المضيء، ويعتمد على 350 أسلوباً تربوياً ووسيلة تعليمية، بالإضافة إلى 150 دليلاً عن عظمة الإسلام، وحفظ حقوق غير المسلمين، إلى جانب عرض أكثر من ٥٠٠ قطعة من المصنوعات ومتحفيات العهد النبوي.
كما يشتمل المعرض على دار عرض سينمائي تُعد الأولى من نوعها، لتقديم السيرة النبوية الشريفة عبر سلسلة أفلام موثقة بشكل متخصص، وعبر مضمون ومحتوى علميّ موثق لتُمكن الزائر من محاكاة واقع السيرة بكافة تفاصيلها والتفاعل معها، وتساعد في تكوين نقلة بالإنسان من العصر الحديث إلى العهد النبوي باستخدام أحدث تقنيات العرض البصري.