والمجلس يُقام سنويّاً ضمن منهاج العتبة العبّاسية المقدّسة لإحياء هذه الذكرى وتسليط الضوء عليها، ويُعدّ ذلك جزءاً من الوفاء لها (عليها السلام) فهي القدوة الحسنة والمثل الأعلى الذي يُحتذى به، وعنوانٌ للثبات والإخلاص، والبسالة والتضحية، والفداء والشرف، والعزّة والكرامة في سبيل الحقّ والعدالة، فقد واستْ أهل البيت(عليهم السلام) وضحَّتْ من أجل الدفاع عن الدين الإسلاميّ، بتقديم أولادها الأبطال الأربعة فداءً للحسين(عليه السَّلام) وأهدافه السامية.

والفعّاليةُ العزائيّة شهدت إلقاء مجموعةٍ من القصائد التي ترنّمت أبياتها بهذه الشخصيّة العظيمة وفضائلها، ومنزلتها السامية والرفيعة عند أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، كذلك قراءة حديث الكساء وزيارتها المباركة من ثمّ قراءة دعاء الفرج للمعزّى بهذه الذكرى صاحب العصر والزمان الإمام الحجّة(عليه السلام)، لتُختتَمَ بتقديم وجبةٍ غذائيّةٍ باسم صاحبة الذكرى (عليها السلام).

يُذكر أنّ معهد القرآن الكريم النسويّ ملتزمٌ بإقامة المجالس العزائيّة في ذكرى وفيات أهل البيت(عليهم السلام)، وقد اعتاد التجديد ومواكبة الأحداث في إحياء ذكرى أهل البيت(عليهم السلام) أيّام أحزانهم وأفراحهم، بما يتناسب مع الذكرى وما له الأثر في المجتمع النسويّ.

المصدر: شبكة الكفيل العالمية