الحضارة الإسلامية الحديثة تتحقق تحت قيادة إيران
وانعقدت ندوة "التمسك بالقرآن؛ سرّ الوحدة والعزة" مساء أمس الاثنين 25 أبريل / نيسان الجاري على هامش المعرض الدولي التاسع والعشرين للقرآن المقام حالياً في مصلى الامام الخميني(رض) وسط العاصمة الايرانية طهران.
وتحدث في هذه الندوة التي أقيمت بالطريقتين الالكترونية والحضورية، كل من الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "الشيخ الدكتور حميد شهرياري"، وخطيب جمعة مسجد "صادقية" لأهل السنة في طهران "ماموستا الشيخ عزيز بابايي"، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة "الشيخ ماهر حمود"، والنائبة في البرلمان الايراني "عفت شريعتي".
وقال خطيب جمعة مسجد "صادقية" لأهل السنة في طهران "ماموستا الشيخ عزيز بابايي" في الكلمة التي ألقاها في هذه الندوة إن أعداء القرآن بذلوا قصارى جهدهم خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين للميلاد لإزالة القرآن من حياة المسلمين.
وأشار الى جهود مفجر الثورة الاسلامية الايرانية الإمام الخميني (رض) وقائد الثورة الإمام الخامنئي (مد ظله العالي) في إفشال مخطط الأعداء، قائلاً: "إن تنظيم المعرض الدولي للقرآن، وإنشاء إذاعة القرآن، وإطلاق قناة تلفزيونية كلّها تدلّ على اهتمام الجمهورية الإسلامية الایرانیة بتطبيق أحكام القرآن وتعاليمه في المجتمع الإيراني المسلم".
وبعد ذلك، تحدث النائبة في البرلمان الايراني "عفت شريعتي" قائلة: "قد ذكر الله سبحانه وتعالى واجبات المسلمين في الآيات الأولى من سورة "البقرة" المباركة حيث يؤكد الله تعالى في هذه الآيات أن سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة تعتمد على العمل بالتعاليم القرآنية".
وأكدت أن العالم الإسلامي اليوم يتجه نحو العظمة، مصرّحة: "قد أظهرت إيران اليوم الوحدة والأخوة واللطف في جميع أنحاء البلاد حيث تعتبر نموذجاً للعالم".
وبدوره، ألقى الشيخ ماهر حمود كلمته في هذه الندوة عبر الفضاء الافتراضي حيث أشار الى أن العديد من الدول الإسلامية تولي أهمية كبيرة لطباعة القرآن وإهداءه الى مختلف الدول، لكنها لا تتبع تعاليم القرآن وأحكامه، مؤكداً أن المطلوب هو الممارسة العملية لمعاني القرآن.
واعتبر "الشيخ حمود" فلسطين والمسجد الأقصى علامة من القرآن الكريم، موضحاً أن "المطبعين مع الكيان الصهيوني باعوا قرآنهم ودينهم بثمن بخس".
وكانت كلمة الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "الشيخ الدكتور حميد شهرياري" مسك ختام هذه الندوة حیث أشار الى أن التكفيريين يخططون لإثارة الحرب بين الأمة الإسلامية، مؤكداً "علينا نحن المسلمين ألانقع في فخ الأعداء".
وشدد على ضرورة إزالة العقبات التي تحول دون الوحدة بين المسلمين ، قائلاً: "إذا اتخذ المسلمون القرآن الكريم معياراً لحلّ الخلافات ، فلن نشهد ظاهرة التكفير".
هذا ويذكر أن المعرض الدولي التاسع والعشرين للقرآن الكريم في ايران انطلقت فعالياته السبت 16 أبريل 2022 للميلاد تحت شعار "القرآن، كتاب الامل والسلام" في مصلى الامام الخميني(رض) وسط العاصمة الايرانية طهران وستستمر أعماله لمدة أسبوعين.
ويضمّ المعرض في دورته التاسعة والعشرين، 45 قسماً ويقام في مساحة 40 ألف متر مربع كما أن المعرض يستقبل زواره من الساعة الخامسة عصراً حتى الحادية عشرة والنصف ليلاً بتوقيت طهران.
